دبدوب والشاطئ الكبير

Fantasy 3 to 6 years old 2000 to 5000 words Arabic

Story Content

كان يا ما كان، في غابة بعيدة، يعيش ثلاثة دببة في بيت صغير وجميل. كان هناك الأب الدب الكبير، والأم الدبة الحنونة، ودبدوب الصغير.
كان دبدوب دبًا صغيرًا فضوليًا، لكنه كان يخاف قليلاً من الأشياء الجديدة.
في أحد الأيام المشمسة، قالت الأم: "يا أولادي، الجو جميل! ما رأيكم أن نذهب إلى الشاطئ؟"
قفز الأب بسعادة وقال: "فكرة رائعة! أحب الشاطئ والبحر."
لكن دبدوب الصغير عبس وقال: "الشاطئ؟ البحر؟ أنا خائف! الماء كبير وبارد."
ابتسمت الأم وقالت: "لا تقلق يا دبدوب، سيكون ممتعًا للغاية! سنلعب ونبني القلاع الرملية، ونأكل المثلجات اللذيذة."
حاول الأب أن يشجع دبدوب: "سنكون معك يا بني. سنعلمك كيف تسبح وتستمتع بالماء. ثق بنا!"
بعد الكثير من الإقناع، وافق دبدوب الصغير على الذهاب. أعدت الأم حقيبة كبيرة مليئة بالمناشف، والألعاب، وبعض الوجبات الخفيفة.
وصلوا إلى الشاطئ. كان الشاطئ مليئًا بالناس، والأصوات، والألوان الزاهية. كان البحر أزرقًا واسعًا.
نظر دبدوب إلى البحر بخوف. كان الموج يرتطم بالشاطئ بقوة، ويصدر أصواتًا عالية.
قال دبدوب بصوت خافت: "أنا لا أحب هذا يا أمي. أريد العودة إلى المنزل."
احتضنته الأم وقالت: "انتظر قليلاً يا حبيبي. تعال، سنبني قلعة رملية معًا."
بدأوا في بناء قلعة رملية كبيرة. جمع الأب الرمال، وملأها في دلو صغير، ثم قلب الدلو لعمل برج صغير.
ساعد دبدوب في تزيين القلعة بالأصداف والأحجار الصغيرة. بدأ يستمتع باللعب بالرمل، ونسي خوفه قليلاً.
بعد أن انتهوا من بناء القلعة، اقترب الأب من البحر. قال: "تعال يا دبدوب، فقط ضع قدميك في الماء."
تردد دبدوب في البداية، لكنه أمسك بيد والده وسار معه ببطء نحو الماء.
كان الماء باردًا ومنعشًا. شعر دبدوب بالدهشة. لم يكن الماء مخيفًا كما تصوره.
بدأ دبدوب يلهو بالماء. ركض خلف الموجات، وضحك بصوت عالٍ. كان يشعر بالسعادة.
قال الأب: "أرأيت يا دبدوب؟ البحر ليس مخيفًا. إنه ممتع للغاية!"
وافقه دبدوب الرأي. "أنت على حق يا أبي! أحب البحر!"
قالت الأم: "هل تريد أن تتعلم السباحة يا دبدوب؟"
أجاب دبدوب بحماس: "نعم! نعم!"
علم الأب دبدوب كيف يطفو على الماء، وكيف يحرك ذراعيه وساقيه. في البداية كان دبدوب يخشى الابتعاد عن الشاطئ،
لكن مع تشجيع الأب والأم، بدأ يشعر بالثقة. بدأ يسبح بمفرده، ويستمتع بكل لحظة.
قضى دبدوب والأب والأم ساعات طويلة في السباحة واللعب في الماء. بنىوا المزيد من القلاع الرملية،
وجمعوا الأصداف الجميلة. كان دبدوب سعيدًا جدًا لأنه تغلب على خوفه من البحر.
بعد يوم طويل وممتع على الشاطئ، شعر الدببة الثلاثة بالجوع. قالت الأم: "لنذهب إلى مطعم قريب ونتناول وجبة لذيذة."
ذهبوا إلى مطعم بجانب الشاطئ. طلب الأب سمكًا مشويًا، وطلبت الأم سلطة خضراء،
وطلب دبدوب قطعة كبيرة من البيتزا بالجبنة. أكلوا جميعًا بشهية كبيرة، وكانوا سعداء وممتنين لهذا اليوم الجميل.
بعد الغداء، عاد الدببة إلى المنزل. كان دبدوب متعبًا، لكنه كان سعيدًا جدًا.
قال دبدوب لأمه: "شكراً لك يا أمي على إحضاري إلى الشاطئ. لقد كان يومًا رائعًا."
احتضنته الأم وقالت: "أنا سعيدة لأنك استمتعت يا حبيبي. دائمًا ما تكون هناك أشياء جديدة ومثيرة تنتظرنا إذا كنا شجعانًا بما يكفي لتجربتها."
عندما وصلوا إلى المنزل، استحم دبدوب واستعد للنوم. قبل أن ينام، تذكر يومه على الشاطئ.
تذكر خوفه في البداية، وكيف تغلب عليه بفضل تشجيع والديه. تذكر متعة اللعب بالماء،
والسباحة، وبناء القلاع الرملية. ابتسم دبدوب وهو يفكر في كل هذه الذكريات الجميلة.
أغمض دبدوب عينيه ونام نومًا عميقًا، وهو يحلم بالشاطئ والبحر، وبالمغامرات الجديدة التي تنتظره في المستقبل.